.

الجمعة، 12 أبريل 2013

ذكرياتنا مع الطفولة الجميلة أذخل و لن تندم

كل شيء تغير...كانت الساعة 9 ليلا تكفينا للدخول في نوم جميل.....كانت قطعة من فئة درهم فوق الطاولة يتركها لي ابي صباحا قبل دهابه إلى العمل كافية لادخال السعادة على قلبي اليوم كله.....كان لنا عدو واحد فقط هو مساء يوم الأحد لأنه يجلب الدراسة غدا.....كانت الشعرية بالحليب الطبق الدي تهيئه أمي عندما لا يكون هناك مصروف كافي بعشاء الأسرة كاملة ليومين للبركة التي تحصل في طهيه...كل شيء تغير....كانت كابتن ماجد سجل أهدافك لا تيأس لا تخشى المرمى كفيلة للأن تدخل إلى قلبك تفاؤل بأنك ستسجل أهدافك متله في الحياة ....كل شيء تغير حتى طعم القهوة بالحليب وحرشة المساء وأنت قادم من معركة القسم مع الخامسة وامك مع الجارة يتحدتان في أمور النساء وانت لا تسمع شيء فقط زقزقة عصافير معدتك.... لم تعد ...كانت 6 دراهم تكفينا لدخول سينما الشعب والسفر في قصص بوليود ......نأكل الزريعة ونتابع آخر أفلام شاروخان وسط رزمات الأنفاس البشرية ودخان السجائر الرخيصة ورائحة البول وأشياء أخرى تفرز في آخر القاعة...كنا نخرج محملين بسعادة فردوسية رغم نثانة القاعة وصوت مول البيل الذي لا يكف عن الصراخ .....سعادة نقتسمها مع أصدقاء الحي والدراسة نحن نقص عليهم مجريات الفيلم....ينصتون إلينا بخشوع ونحن نجسد قفزة شاروخان من أعلى الجبل وهو يقول : زندكي مهبط كارلي... ...ونرقص على أنغام موسيقى القيلم ونردد كلمات مخربقة ....وكلما كنت واثقا فيما تقول توهم الآخرين أنك تتحث الهندية بشكل سليم ......وفي ساحة الإعدادية كنا نقلد أبطال بوليود ونحن ننظر للفتيات ونغني لهن ونحاول مراقصتهن قبل أن نستفيق على صراخ الحارس ... اليوم كل شيء تغير ...سينما الشعب أصبحت محلا لبيع الديطاي ومقهى يجمع من كان يحلم أن يكون بطل سينمائي ....كل شيء تغير...المدرسة أنجبت جيلا تكتونيكيا يحمل الأيفون ويسافر في عوالم خرافية ...شاروخان كبر في السن وصار أداؤه نمطيا.....الجار لم يعد يمزق الكرة للأطفال.....أمي لم تعد تطهي الشعرية بالحليب...حبيبة الطفولة أصبحت بتلاتة أطفال وتجاعيد بسبب القدر .....بائع سلوان إختفى .....الشيء الوحيد الذي بقي على حاله هو خطب المسؤولين وبرامج المرشحين والفنان في هدا الوطن .....هو الشيء الوحيد الدي لم يتغير .

0 التعليقات:

إرسال تعليق